مجلة كريستال Feb 08, 2025
التشكيلية السعودية أروى عبدالله نواوي: وريثة الإبداع ورحلة الفن التشكيلي
بقلم: د. مها جمال
تُعد الفنانة التشكيلية أروى عبدالله نواوي واحدة من الأسماء البارزة في المشهد الفني السعودي، حيث نشأت في بيئة مشبعة بالفن منذ طفولتها، متأثرة بوالدها الفنان التشكيلي الكبير عبدالله نواوي، رحمه الله. في مرسمه، استنشقت أروى عبق الألوان والأحبار، لتصبح الريشة امتدادًا لروحها، تعبّر بها عن رؤيتها الخاصة للعالم من خلال لوحات تجريدية تحمل بصمة وطنية أصيلة.
حصلت أروى على بكالوريوس التربية الفنية، بالإضافة إلى دبلوم في إدارة الأعمال من بريطانيا، مما منحها بُعدًا أكاديميًا متكاملاً في مسيرتها الإبداعية. كما أنها عضو في جمعية الثقافة والفنون بجدة، وانخرطت في العديد من الورش والدورات مع كبار الفنانين، مما كوّن لديها خبرة موسوعية ورؤية متجددة للفن التشكيلي.
مسيرة فنية حافلة
منذ عام 2005، بدأت أروى رحلتها الفنية بالمشاركة في معارض جماعية، لتتوالى بعدها مشاركاتها في الفعاليات الفنية داخل وخارج المملكة،
بصمة خاصة في الساحة الفنية
لم تقتصر مسيرتها على المشاركات الفردية، بل كان لها دورٌ تنظيمي في المشهد الثقافي، حيث نظّمت معرض اليوم الوطني السعودي لعامي 2023 ، 2024 بالتعاون مع مجلة عالم الرجل ، كما كانت مديرة العلاقات العامة للمعرض الذي اقيم في فندق إنتركونتيننتال جدة.
كما أن شغفها بالفن الوطني دفعها إلى تقديم أعمال تعبيرية تجريدية تعبّر عن تراث المملكة بأسلوب معاصر، مما جعلها تفوز بجائزة الفن المعاصر للفنان الرائد عبدالحليم رضوي، ضمن قائمة أفضل عشرة فنانين في المسابقة التي تديرها د. مها رضوي.
مشاركتها في “لوحة في كل بيت”
إيمانًا منها بأهمية جعل الفن جزءًا من الحياة اليومية، شاركت أروى في معرض “لوحة في كل بيت”، وهو مشروع يهدف إلى توفير الفن بأسعار ميسرة، مما يعزز من ثقافة الاقتناء الفني داخل المجتمع السعودي، ويجعل اللوحة التشكيلية عنصرًا حاضرًا في كل منزل.
رسالة أروى نواوي الفنية
تؤمن أروى بأن الفنان الحقيقي حرٌ وطليقٌ، لا تحدّه التوقعات أو الانطباعات المسبقة، بل هو غارق في تفاصيل الحياة، مستلهمًا من الطبيعة والبيئة المحيطة به. رسالتها تتجسد في تقديم فن سعودي معاصر يعكس روح التراث بأسلوب تجريدي يعبر عن هويتها وهويّة وطنها.
بهذه الرؤية، تستمر أروى نواوي في نقش اسمها كإحدى الفنانات التشكيليات المتميزات في المملكة، واضعة بصمتها الخاصة على خارطة الفن السعودي المعاصر.
